الحسد كالآكله تنخرالعظم نخرا

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

الحسد كالآكلة المُلحة، تنخر العظم نخراً، إن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فساداً، وقد قيل: لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم، وعدو في جلباب صديق.
وقد قالوا: لله در الحسد ما أعدله! بدأ بصاحبه فقتله.
إنني أنهى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك، قبل أن نرحم الآخرين؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهَمَّ لحومنا، ونسقي الغم دماءنا، ونوزع نوم جفوننا على الآخرين.
إن الحاسد يشعل فرناً ساخناً ثم يقتحم فيه.
التنغيص والكدر والهم الحاضر أمراض يولدها الحسد؛ لتقضي على الراحة والحياة الطيبة الجميلة.
بلية الحاسد أنه خاصم القضاء، واتهم الباري في العدل، وأساء الأدب، وخالف الشرع، وقدح في العقل.
يا لَلْحسد من مرض! لا يؤجر عليه صاحبه، ومن بلاء لا يثاب عليه المبتلى به، وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت، أو تذهب نعم الناس عنهم، كلٌّ يصالح إلا الحاسد
أعطيت كل الناس من نفس الرضا إلا الحسود فإنه أعياني

ما لي له ذنب عليَّ علمتُه إلا ترادف نعمة الرحماني
وأبى فما يرضيه إلا ذلتي وذهاب أموالي وقطع لساني
إن الحاسد يريد شيئاً محدداً لا غيره، يريد أن تتنازل عن مواهبك.. أن تلغي خصائصك.. أن تترك مناقبك، فإن فعلت ذلك فلعله يرضى على مضض، نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد، فإنه يصبح كالثعبان الأسود السام، لا يقر قراره حتى يفرغ سمه في جسم بريء.
فأنهاك أنهاك عن الحسد، واستعذ بالله من الحاسد، فإنه لك بالمرصاد

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على طرح هذا الموضوع المفيد
والذي يذكرنا بالدين
ويحذرنا من الحسد وشر الحاسد
نعم ان الحاسد يريد شيا محددا لا غيره يردي ان تتنازل عن مواهبك
موضوع حلو جدا
اشكرك مره ثانيه على طرح هذا الموضوع
ونتمنى ان نرى مواضيعك المفيده

كلام جميل وحلو

الموضوع منقول من كلمات الشيخ عايض القرني